الاثنين، 23 يناير 2012

الشعب والشعب أيد واحدة


الاخوة السلفيون الوهابيون و العلمانيون الكافرون والشيوعيون الملحدون والاخوان المتواطئون والابريليون الممولون والفلول المتآمرون واعضاء حزب الكنبة الصامتون اكتب اليكم فرادى ومجتمعون
لم اجد كلمة اخاطب بها الشعب المصري سوى تلك الجملة الكبيرة فلم يعد هناك صفة نجتمع عليها حتى مصريتنا لم تعد تجمعنا جميعا لأننا فوضنا انفسنا في سحب الجنسية من بعضنا البعض والاتهام بالعمالة والخيانة فالسلفي سعودي والابريلي أمريكي والاخوانى إيراني وبالطبع الشيوعي روسي ومحمد على رحمة الله عليه كان ألباني لكن بنى لمصر اللي ما عملوش كل حكام مصر المصريين لأنه حبها يمكن اكتر منا لا اكيد اكتر منا لأننا منعرفش يعنى ايه حب نحن الوكيل الحصري والمصدر الأصلي لطاقة الغل والحقد والكراهية لا ادرى من اين لنا كل هذا الحقد ولا ادرى من جعل قلوبنا سوداء وكأنها تضخ في عروقنا قيحا وليس دم
كل منا اخذ توكيل من جهة فهذا اخذ توكيل التكفير وهذا اخذ توكيل التخوين وهذا توكيل العمالة ولا احد يحب مصر غيرى اما عنك انت فاختار من الصفات اللي يجي مقاسك زي ما قلنا في بداية المقال يا اخى دا انت لو مت هيختلفوا فيك في ناس هتقول شهيد وناس هتقول بلطجي وناس هتقول فوتو شوب وطبعا التنسيق على حسب القائل ما احنا كمان خدنا تنسيق الجنة والنار استغفر الله العظيم .
وقال ايه عايزين امن ووطن ودولة ....دولة مين يا اسيادنا دا اللي فاتحين دكان بقالة لو مش بيحبوا بعض بيخرب الدكان واحنا مش اغلبية ومعارضة احنا معارضات وغلابوية
تصدقوا وتأمنوا بالله انا قاعدت 18 سنه اتمنى الناس تتكلم ودلوقتى بقالى سنه باقول ان السكوت من ذهب اتارى الناس مش كانت ساكته عشان مفيش كلام يا مولانا دول كانوا بيجهزوا تهم لبعض مهو مش معقول حد يلحق يحط التهم دي في سنه 80 مليون تهمة طب اقولك العب معايا قولي اي اسم وانا اقولك اتهم كام مرة سهله؟ هاه تعالى نصعبها قولي اي اسم بردوا وانا اقولك جنسيته لا لا مش مصري التانيه اللي بيلبس علمها تحت قميصه ايوة ما انا كمصري بالفطرة جوايا ظابط مخابرات على اعلى مستوى
مش عايز اطول ليس حرصا على وقت سيادتكم لاننا ممكن نبدأ التخوين في اي وقت انا لى صديق بيخون اوفر تايم ولما ينام بيظبط الكمبيوتر على التخوين ومرة واحد بردوا ملحقش يخون خون على روحه لكن لن اطيل حرصا ان يكون بيننا من عفاه الله وحفظه من الفتنة من يؤمن ان من في التحرير يحب مصر بطريقته ومن في العباسية يحب مصر بطريقته وحتى من ذهب للبرلمان يحبها بطريقته ان الثورة ليس صناعة امريكية فلا تنكروا فضل ابناءكم ان من يختلف معى ليس كافرا فليس بيننا نبيا مرسل ولا قديسا ملهم كلنا يخطىء ويصيب اخيرا مرة سألت احد باشاوات بلدنا وقلت له يا حاج منصور كيف كان يحاسب النقراشى الملك فقالى لان كل واحد كان عارف ان التانى بيحب مصر لكن كل واحد حبها بطريقته اه بالمناسبة الملك مش مصرى والنقراشى هادور واقولك كان تبع ايه هو الوفد تبع ايه

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

التوقعات المرئية فى القضاء على كافة الحركات الوطنية

على غرار غرابة العنوان ستكون غرابة المقال فسنبدأ بالنتائج ثم نسرد مقدماتها وليس العكس كما تقتضى طبيعة الامور فبالحكم الصادر بحبس اسماء محفوظ وباقصاء 6 ابريل واعتقال اعضائها وتحويل حركة كفاية الى كورس ثورى فى قهوة بالتحرير نستهل حديثنا ولعل المنطق قد يساندنا متحديا عاطفتنا فبالرغم اننى لا احب اسماء محفوظ لكننى وبلا شك احترمها واثق بانها نموذج مشرف لفتاة وطنية حتى النخاع وراهبة من راهبات النضال الوطنى ولكنه الخيار الوحيد امام المجلس العسكرى فبقاء اسماء ومن على شكالتها فناء لهم ودعونا من المقدمات الطويلة تتاصل بى كمصرى اصيل دعونا نبدأ التحليل
الملعب السياسي ليس به الكثير من طرق اللعب فاما ان تلعب سياسية او ان تلعب سيادة والمثال الاشهر للاولى ان تصل بالسيطرة على الناخب ان يتحرك من بيته ويتجه الى الصندوق ويدلى بصوته لمصلحتك دون غيرك من الخصوم
اما ان تلعب سيادة فى المثال السابق فعليك ان تسيطر على الناخب والصندوق والخصوم وتضع انت الصوت بيدك وبالفعل فالاخوان كانوا يلعبوا بالطريقة الاولى بينما يلعب الوطنى بالطريقة الثانية وبرغم دناءة اللعبة بهذا الشكل فالفريق الذى يلعب سيادة هو الفائز الا ان بالامر سياسية اكثر دناءة اسمها سياسية الترضية واسميها انا سياسية الترضية فى حل مشاكل الكرة الارضية والتى وضعها عالم ذليل اسمه ابن النفعى اذا سنمنع الناخب ونسرق الصندوق ونزور الاصوات وفى النهاية سنعمل سياسية الترضية ونلقى بعظمة لكل نابح ونجعله جزء من النظام الفاسد بحيث يخشى هو نفسه من سقوطه وتستقر الامور ولو اختلت الخطوات لاختلت اللعبة وسقطت اذا فالامر محدد الملامح ومستقر ولا مجال للاجتهاد فيه فالخروج عن تلك المنظومة قد يختل معه كل مراكز اللعبة كما حدث بالفعل فى الانتخابات الماضية نحن امام مثال فقط مثال
اذا لماذا يجب القضاء على الحركات الشعبية ولنقل 6 ابريل للاجابة على هذا السؤال علينا ان نفهم كيف تلعب 6 ابريل اللعبة بمعنى هل تلعب سياسية ام تلعب سيادة ؟
والاجابة ان 6 ابريل لا تلعب قطعيا انهم يناضلون واسماء محفوظ الذبيحة المنتظرة ليست مأجرة لانها مباعة بالكامل وتنازلت عن الثمن لصالح حرية الوطن اذا فكيف تستطيع اللعب مع هؤلاء فلن يكونوا ابدا جزء من النظام ولن يتوانوا عن اسقاطه اذا اختل سيره اذا لن نخرسهم كاى حزب بمقعد وزارى فى وزراة كالتضامن الاجتماعى مثلا او وزارة السياحة مثلا مثلا اوبمقعد محافظ هنا او مستشار هناك ولن نستطيع ان نضعهم فى صدارة وهمية لنمتطيهم حتى الوصول للحكم ثم نخلعهم ونضعهم على الباب كما فعلنا منذ 59 سنه تحديدا فمن الحظ الناجع انهم لا يقرأون التاريخ
اذا لم تستطع ان تبنى بيدك جدارا فاهدمه فاما ان ينسب لك او لا يكون قاعدة ديكتاورية لا تقبل التأويل اذا لنقضى على هؤلاء اللامنسجمين مع العمل العام ولنقضى على نغمة النضال الناشزة عن السمفونية النفعية والتجارة بدماء الشهداء اذا لابد ان تكون اسماء كبش فداء او ما نسميه فى الجيش بالمثال الذى يتم التنكيل به فى اول طابور ليتعلم كل الجنود الا يتنفسوا حتى فى دورات المياة اذا اسماء ستكون العبرة لمن يعتبر والمثال الحى الذى سيخرس من لا يعتبر
ولكن يبقى سؤال هل سيتحرك الشعب من اجل اسماء؟
 الاجابة لا سيستعذب الشعب انها عميلة ومأجورة لانه الافتراض الذى يقصيه عن الاصطدام بالمجلس الاعلى وان كان ضحيته فتاة لم تجرم الا انها احبت وطنها وخرجت من اجل مطحونيه فاسماء ليس فقيرة وليست تعانى من البطاله ولكنها للاسف لم تستطع ان تجارى اصدقاءها فى الاكاديمية الحديثة فى البحث عن الرفاهية وقررت ان تبحث عن الخبز للفقراء فقريه بقى
ولكن اعلم يا شعبنا الحبيب ان اسماء التى ستذبح غدا ليست عميلة فالعميل والممول والمأجور لا يحاكم بتهمة التطاول والتحريض يعاقب بتهمة الخيانة العظمى وتلقى مبالغ من جهات اجنبية فما الحاجه ان اعاقب جاسوس بتهمة السب والقذف لا اقول هذا بالطبع ليتحرك الشعب لاننى اعلم ان اسماء والف اسماء لن يحركوه ولكن ليعلم تماما انه الان سيفتح صفحة المشاركة فى الجريمة بالصمت العاجز والخنوع صفحة جديدة بعد ان دفع ابناءهم دماءهم فى محو عار الصفحات المنطوية
انا لا احب اسماء محفوظ ولا اميل لحركة 6 ابريل ولكننى احب مصر واحب من يحبها وداعا اسماء وكان ههنا شباب وفتيات غيروا التاريخ ولن يذكر التاريخ اسماؤهم اسمهم

السبت، 5 فبراير 2011

من الذي سرق ثورتي



بالطبع لم اكتب الآن لأعلن إنني الداعي للثورة وان كنت اعرفه شخصا ولكن لا جدال إنني كنت احد الواقفين في صفوف الغضب بل ولا مراء إنني كنت أدعو الله ألا يتمخض يوم الخامس من عشرين من يناير فيلد ألف متظاهر فقط في جنبات مصر  ليعلن موت المصريين موتا كليا كما كان يأمل فلول الحزب الوطني الذين توافدوا إلى النقابة بتحريض من نقيب المحامين لإقناعنا بالعدول عن فتح باب النقابة لتكون بيتا للمتظاهرين
ولكنني ذلك المتظاهر الواقف في احد الصفوف صارخا بتحريض من الخوف والفقر والجوع والمرض الذي وان لم يعيشهم فانه يعايشهم في كل من حوله هؤلاء الذين لم يتشرفوا بمعرفة رئيس الجمهورية بل واشك أن اغلبنا لم يلق رئيس الحي الذي يقطن به ولكن كل منهم خرج متظاهرا ضد خوفه متظاهرا ضد جوعه متظاهرا ضد الضابط الذي ركله يوما أو ذلك الطبيب الذي رفض أن يعالجه أو حتى مسئول الخبز الذي لا يعطيه إياه قبل إذلاله نعم أنا احد هؤلاء احد الذين يخشون المرض لان مرض الفقير موتا محققا فلن ينال اجر يومه ولن يجد ثمن دواءه احد الذين يخشون الضابط والمخبر وموظف التأمينات والصحة ومكتب العمل والبلدية والضرائب والأمن الصناعي و حتى محصل المياه والكهرباء احد الخائفين المرهبين المروعين المرتعدين الذين خرجوا ليقولوا يسقط الرئيس بضابطه الظالم ونائب مجلسه المتربح وأعوانه مصاصي دمائنا يسقط بموظفه المرتشي والمتغطرس يسقط بمستشفياته الخربة العفنة الرائحة يسقط بخبزه المليء بالخشب التراب يسقط بمدارسه التي قضت على ما بقى لأطفالنا من ذكاء فطرى يسقط بوزير ماليته الذي راق له أن يأخذ ثمن خبزي من جيبي لينفقه على مسلسلات التلفاز ودار الأوبرا وصفر كأس العالم أنا احد هؤلاء  الذين خرجوا للثورة لأنها السبيل الوحيد للموت الكريم دون حتى أن نطمح أن تكون هي السبيل أيضا للعيش الكريم فهيهات أن ننجح ونحن أبناء العجز والفشل هكذا راق لنا أن نفكر حينها
ولن أطيل في وصف ذاتي أو وصف فصيلى من ثوار الغضب ويبدوا أن مدبر الثورة ومخططها وراعيه وهو الله تبارك وتعالى كان يدخر دعاء أمهاتنا  التي شككنا دوما أن الفقر اثر في كل شيء بهن حتى أصبحن مريضات أيضا بالفقر في الدعاء فقد دعين لمن مات غريقا في عبارة الموت ومن مات حريقا في قطار الصعيد ودعون بسعة الرزق للعاطلين دوما وبالصحة لموتى السرطان والفشل الكلوي لم يستجاب لهن قط حتى أنهن بتن لا يدعون لنا جهرا خجلا من نظراتنا المعاتبة
خرجنا وسرنا ولم نعرف إلى أين نتجه فمن التحرير إلى مجلس الشعب ومن مجلس الشعب إلى التحرير رافضين أن نشتبك مع أخوة الفقر من تعساء الأمن المركزي خرجنا لنفرغ قيح صدورنا ونزيف حناجرنا فلم نجد من الرئيس إلا قنابل الغاز ومدافع المياة خرجنا لنقول له انك لم تسمع همسا يوما  طواعية فاسمع صياحا الآن قهرا   
فوجدنا الهراوات والركلات فزادنا القهر إصرار فمن ذا الذي سيحرمنا حتى من شهقة الموت وماذا بعد الموت الذي خرجنا نطلبه هربا من الحياة التي دون الموت حينها كانت رائحة الثورة عرق ودماء مغلفه بروائح الغاز المسيل للدموع وحينما أجهدنا الم المقاومة وتحطم أضلاعنا أمام الدروع والخوذات المعدنية  عدنا إلى قبرنا المختار ميدان الشهداء (التحرير سابقا ) وأفترشنا  أرضه فكانت لأجسادنا الهلكى كمهد ناعم وثير
حينها ............تغيرت رائحة الثورة فباتت رائحتها محمله بالعطور وظهرت البدل الأنيقة التي اشك أنها دفعت أو تدافعت أنهم أشخاص ما لبثوا أن خرجوا من أفخم محلات التزيين بملابس خرجت الآن من مغسلة بخارية أو هي جديدة بلا شك وبتوافق غريب ظهرت أيضا الكاميرات وبدأت اللقاءات التلفازيه - بالطبع لا أقول ذلك الادعاء الساذج الذي تتبناه حكومتنا الغراء متصورة كعادتها أننا جهلاء أغبياء يحكمنا انصح أهل الأرض ذلك الادعاء  أن محركي الثورة قوة خفية أجنبية فهي أما إسرائيل أو إيران أو الأخوان المسلمين وان اغلب المتظاهرين ملتحين والباقين برؤوس شقراء وليس هناك أي مواطن مصري بسيط في تلك الثورة لان المواطن المصري ببساطة ميت - ولكن ما اقصده ظهور الأحزاب والقوى السياسية البالية التي نصبها النظام كديكور سياسي يدلل به على التعددية واضحي الأخوان الذين رفضوا أن يشاركوا كجماعه في ثورتنا مشاركين وكلمة (فرادى )السحرية التي يستخدمها الأخوان باتت حلا ناجعا بحيث إذا نجحت الثورة باتوا مشاركين وان لم تنجح فالأخوان كجماعة لم تشارك ولكن منحت أفرادها الحرية الكاملة للمشاركة بل وستتشدق بديمقراطيتها
هكذا قفز الجميع ليمتطى ثورتي ولم أبالى فانا لم انزل للتصوير ولم اطمح أن أقوم بمداخله تليفونيه في قناة الجزيرة
ولا أن يسطر اسمي على شريط الأخبار خرجت ثائرا وأنا اليوم ثائر
 دارت الأحداث وتحددت للغضب جمعة وتحدد للثورة يوم جديد وأنا مازلت موجودا مرابطا في ثورتي لأنها وببساطة ثورتي  ث و ر ت ى  وقررت أن اذهب إلى ميداني ميدان الشهداء من ابعد النقاط من جامع رابعة العدوية  بمدينة نصر وتحركنا وتحرك الأمن كأسوأ ما يكون التحرك وضربنا بالغازات الفاسدة لقنابل منتهية الصلاحية حتى أن بعض ضاربينا سقطوا متأثرين بغازتهم فحملناهم مسعفين حينها قررت أن انظر إلى وجوه أخوتي الثوار فوجدتها ذات الوجوه التي بدأت معي ثورتي فلم يكن ممكن أن يسير أصحاب البدل الأنيقة عشرين كيلومتر   من اجل الثورة فأدركت أنني سألقاهم في الميدان عند عدسات التصوير وللأسف لم أجدهم فقد كان الميدان في ذلك اليوم مشتعلا وغطى تماما بالغازات المحرقة و المدمعة للعين وعرفت في بعد أنهم كانوا في تكييف البرلمان الموازى يخططون لتولي حكم مصر وعزل مبارك ولم أكن مباليا فانا لم اخرج لحكم مصر  خرجت ثائرا وأنا اليوم ثائر
وأخيرا ظهر الرئيس وتكلم وقال انه وعى ثورتي وأقال الوزارة وتلا ذلك تعين نائبا له ولكن لم يتغير شيء بالنسبة لي فمازال الخبز معجون بالذل ومازال العاطلون والمرضى كما هم ومازال الجيب فارغا والقلب خائفا والضابط المتغطرس الذي أذاق أبناء جلدتي التعذيب عاد مرة أخري ليجلس حيث كان , فر هاربا من حمايتي وعاد متكبرا ليحكمني وكأنه تعلم حبس البشر لا حراستهم والتحقيق معهم لا التأمين عليهم بالرغم انه ضابط ابن لواء من أسرة شرطية ألا انه لا يجد إلا تعذيب الشعب وإذلاله إذا لأظل ثائرا فلم ليتحرك احد لإزالة أسباب ثورتي فأنا لم اطلب نائبا ولم اطلب تشكيل وزارة طلبت الخبز بكرامة والاحترام والمساواة في فرص العيش والحياة والعمل طلبت أن يعاملني المسئول كابن له  كما يقول الدكتور احمد شفيق -وان كنت اشك أن له أبناء عاطلين - طالبت أن يحكم علاقتي بالدولة القانون وليس شكلي أو اسم أسرتي أن اذهب لمسجدي دون أن اخشي الاعتقال والى كنيستي دون أن اخشي الموت ولم تحقق مطالبي فلما قد أحيد عن ثورتي
أعود إلى ثورتي جاء يوم المليونية وتجاوز ثوار ميداني المليون فردا وظهر الأخوان والأحزاب وحتى نجوم السينما ووجوه الأعلام حاملين أطيب الروائح -خاصة أن بعض الثائرين لم يستحم لمرابطته في ميدان التحرير ما يزيد عن أسبوع -جاء كل هؤلاء لثورتي ولم يكونوا معي منذ البداية واحتشدت المليونية واحتشد من بعدها جمعة الرحيل بملايين أخري واحتشد بالمحافظات ثائرين آخرين لكل منهم ثورته  ليضحى رقم المليون رقما سهلا سريع التواجد والتحقق
والسؤال الآن من سرق ثورتي وكل من سيقرأ المقال وضع أجابته ولكن لي إجابتي لا احد لا احد سرق ثورتي فكما كان لي ثورة بها الكثير من الثوار كنت أنا جزء من ثورة الآخرين وكما كان لثورتي أسباب أرى قوتها فان لكل ثورة أسبابها فقد يؤلم غيري التزوير بقدر ما يؤلمني الجوع وقد أموت كبدا إذا سرقت قوتّي ويموت غيري كمدا إذا سرقت مكانه في التعيين أو الترشيح وكلانا صادقا في ثورته ولا يكذب  وان كنت خرجت مبكرا للثورة لكوني لا أجد ما خسره فمن لاحقني قد كان يخشى أن يخسر القليل الذي يملكه وقد يلحقنا الآن من يملك الكثير ليبدأ ثورته وسيقف كلا من عن الثورة حين تتحقق مطالبه انه قلب الثورة الذي يتسع للجميع وثورة القلب التي تحرك الجميع فليس منا من يملك الثورة ليغلق بابها في وجه الأخر ولا يمكن أن ندعى أننا ثائرين على الاستبداد لتبدأ نحن بالاستبداد فمن ذاق طعم الظلم لا يظلم 
ويبقى على النظام أن يفهم أن ممثلي الثورة هم الثوار كلا يمثل ثورته فالمتحدث الوحيد عن الثورة هي الثورة وان يكف عن الادعاء أن من قاموا بالثورة ليس الشعب فهي إهانة لنا جميعا أن تدعوا أننا أموات لم نعد نقوي على الحراك فقد سقطت هذه السياسة سقط إلصاق الاتهامات وبعبع الأيدي الخافية لم يعد يرهب حتى أطفالنا تطور الشعب وبقيتم حيث كان زوار الفجر فهناك اتهامات الشيوعية والأخوانية  والسلفية وهنا اتهام العمالة والخيانة والأيدي الخارجية
وأخيرا ولتستريحوا سأعترف أن كل داعين الثورة ليسوا مصريين فالخوف والجوع والفقر والمرض والإحساس بالظلم والتزوير والقمع الاضطهاد والعنوسة ليسوا مصريين بل هم بالعالم اجمع يحرضون على الثورة     ثورتي   





                                                             

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

مام.............. امبو نظيف لازم يقيلوه

اولا اعد الا اتطرق فى هذا المقال الى
الوزير الذى استيقظ صباح يوم فقرر خير اللهم اجعله خير ان يلغى مادة من قانون الاثبات لا شك ان الوزير حكومة والحكومة تعمل اللى هى عايزاه ما هو بردوا لو عمل مشروع قانون يلغى المادة وارسله لمجلس الشعب موافقة والرجل بفطنته ورؤيته المستقبليه اختصر الوقت ولان الشعرة ساعة تروح وساعة تيجى عاد وقال اديها صحة توقيع و مجتش على الاسبوع اللى اتوقف فيه مصالح الناس يعتبروه اجازة عيد ونسميه عيد الشعرة
 الوزير الذى اكتشف مصادفة اثناء التحقيق فى احدى قضايا الاموال العامة ان عليه قرشين كان نسيهم فى الزنقة بتاعت عيا الحاجة وبادر الى سدادهم والغريب الا يتم التحقيق معه والسؤال هل لو لم يتم التحقيق كان افتكر خاصة ان الواحد بقى بينسى اسمه فما بالك بشوية فكه وبعدين دول لامؤخذة مش من جيب حد دول نفقة الدولة وهو دولة الوزير يعنى نفقة الوزير اااااااااااااااااايه مش تعرفوا حاجه اسمها المفردات الله يرحمك يا سيبواي
الوزير الذى لم يكن لديه وقت لزيارة احد اهم المتاحف فى العالم طوال فترة وزارته الطووووووويلة ليكتشف ان اللوحات المليونية القيمة لا ترقب بسبب كاميرا مراقبة بتلاتة ابيض ومن اين له بهذا المبلغ لشراء كاميرا الرجل كان يدخر للتقدم لمنصب رفيع فى اليونسكو وكان يشغله رسم لوحاته العبقرية التى لا تقدر بثمن اى ثمن وللمطلع على حركة الفن العالميه ان يدرك عظمة هذا الفنان وطى الكاسيت يا امى باكتب.... ايه اللى بتسمعيه دا اصلا شخبط شخابيط لخبط لخابيط دا كلام بالذمة
  الوزير الغالى معبود الجماهير الغالى ابن الغالى معجزة الاقتصادى الدولى والمالية العامة اول من تجاوز الازمة الاقتصادية فى العالم وحتى قبل حدوثها صحيح احنا عمرنا ما شفنا انفراجة عشان نحس بالازمة لكن هو قال تخطينا الازمة يبقى تخطناها حتى لو حد جاهل زى حالاتى قال يا باشا احنا حاسين بالازمة من زمان ومش بتفرج هاقوله احنا اول من دخل الازمة من 30 سنة يعنى رواد فى الازمة وهيقوله سيادة الوزير احنا اول من تخطاها هو ادرى يعنى رواد فى تخطى الازمة بس احنا اللى مش حاسين اصل الازمة كانت واطية مش عالية قوى فتلاقينا تخطناه من غير ما نرفع رجلنا قوى فمش حسينا وبعدين ما كل واحد يلم نفسه ويركن على جنب ليطلع مش تخطينا الازمة وطبعا المورد الوحيد فى الدولة الضرائب وشوف بقى ممكن يفرضوا عليكم ضريبة الازمة فقولوا ورايا عدينا يا غالى عدينا عدينا ومش بادينا
  الوزيران الفذان لا يا عم بلاش دول لتقولوا مجامل اصلهم لذاذ قوى طب وحياة ابوك شفت وزير يقول وزير هات شوية غاز انور يقوله لا مش مديك طب عشان خاطرى هه مش مديك صراحة له حق طلب مفاجىء اول مرة يحتاج غاز كان شغال قبل كدا كوالح ولا جله  يعنى الراجل مش كان عامل حسابه ولا عارف ان بعد قد ايه مش هيقدر يوفر احتياجات الوزير بتاع النور فاستنى لاخر لحظة وقال مفيش ، يا اخى دا العجان اللى بيشتغل فى طابونة بيقول للفران فاضل قطعية قطعيتين لوح ولا لوحين لامؤاخذة عجين مش بيقوله بخ بح لكن هاقول ايه الله ينور عليكم بالظبط قد ما نورتم علينا
الوزير ال ....لالالالالالالالالالالا دا يستحق يبقى رئيس وزراء -مع الاعتذار لكل مناضلى مصر وحركة كفاية و6 ابريل وكافة سجناء الحرية - دى فيها ورا الشمس وبعدين يعنى هو عمل ايه وايه ذنبه فى كام الف تصرف فردى بيحصل بطريقة يوميه من كام الف من مرؤسيه يعنى يا سيادنا الراجل هيمشى وراهم واحد واحد وقال ايه يجى شوية شباب مثقف ومحترم من بتاع النضال والحرية والخيال العلمى دا يقولك ان التعذيب فى مصرى منهجى ومنظم لا وكل يوم قال فيديو تعذيب طب الراجل عمل اللى عليه ومنع دخول الكاميرات والموبايلات يعنى منع التصوير هيعمل ايه اكتر من كدا يرد واحد من بتوع حقوق النسيان ويقول يمنع التعذيب اقوله مش هارد عليك وحياة اخويا خالد وحياة اخويا نبوى ما انا رادد يعنى يمنع التعذيب ويقل مزاج الباشوات ولا يمنع التصوير   اه يا مفتريين لا وكل واحد ينتحر ولا يكهرب نفسه ويضرب نفسه علقة موت ولا واحده تغتصب نفسها وتقولك الوزارة رمى بلا ،،عموما الراجل دا بالذات انا مش هاجيب سيرته مش من باب النفاق ولو من باب النفاق الراجل دا حبيبي حبيبى اللى عاد لى
عموما بدل ما اضيع وقتكم الثمين فى سرد الحاجات اللى اعدكم انى مش هاتطرق اليها لحد ما اروح فى داهية نخش على الحاجات اللى هاتطرق اليها الموضوع فى كلمتين مام وامبو خلاص اتفهمت اظن مفهومة من اكبر قارىء لحد الرضع عارفين الكلمتين دول يعنى لا قولنا شغل ولا قولنا سكن ولا قولنا اعفاءات ولا قلنا دعم ولا قلنا مواصلات كل دا وغيره وابسط منه حاطين صوابعنا فالشق من ناحيته ،وسلمنا ان المصريين خلقوا ...مش بس خلقوا ..خلقوا وهيعيشوا ويموت فى كبد لكن لماذا تستمر وزارة عاجزة ان توفر الخبز والماء وماذا بعد ان يطلب الشعب الخبز والماء وهل هناك مطالب ادنى من هذه وهل هناك مأساة اكبر من تلك اللى خلى المواطن فى سبيل لقمة العيش بمعناها الحرفى بدون مجازات يفقد حياته او عينه او يتهتك عرضه لو مواطنه يعنى واللى خلنا فى الالفية التالته نعبى المياه فى جرادل من الحنفيات اللى فى الارضى والترع يبقى لازم بيقوم بدور تانى هو واحنا مثلا فى حالة حرب يا دولة رئيس الوزراء قلتوا الاستقرار ومن الحكمة التخلى عن كل شقيق عربى من اجل الحفاظ على الاستقرار اللى هيساعدنا على التنمية وتخلينا وبعد كدا مش حصلت اى تنمية ،احنا هوا احنا مواصلات مكدسة واللى يحب النبى يزق و غلاء ما بعده غلاء ومستشفيات الواحد يموت بكرامته فى الشارع ارحم ما يموت من رايحتها ومدارس 70 و80 فى الفصل ومفيش وظائف -اه اقصد للشعب يعنى مش للناس التانية انا عارف للناس التانيه فى ازمة وندرة فى الموظفين -وسكتنا لكن العيش يا دولة الرئيس العجين ابو تراب اللى بنطفحه وعاجبنا ممكن سيادتك تتكرم وتتعطف وتوفره اه وبالمرة لو تكرمت الميه اللى فيهاشبه اللى لها ريحه اللى لونها مش شفاف لا سن فيل عايزين نشوفها فى الحنفية وحشتنا كتير الطلبين دول صعبين محتاجين خبير ركتوارى ايه  اللى ممكن نطلبه اقل من كدا .........الهوا دا اتحرمنا منه من زمان اخيرا بدل ما اطيل فى المطالب المتعسفه وهى المام ...والامبو اقول لدولتك اذا كان هناك صعوبة لا ندركها فى هذين المطلبين ارجو من دولتكم التكرم بالرحيل مع تحيات الجالية المصرية فى مصر

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

ابن الجناينى بقى ظابط يا انجى

آه ابن الجناينى بقى ظابط ايقاع ماسك الطبلة ومديها تت ومش راحم نفسه انت افتكرت ظابط يعنى وبدله وكدا لا البدله دى بتلبسها الرقاصه انما الظابط التانى  اللى قصدك عليه دا لازم ابوه يبقى باشا مش جنابنى والغريب يا اخى ان الوضع دا مش ظهر الا لما ابن الجناينى بقى فعلا ظابط اول حاجه عملها انه اجتهد انه يحرم كل اولاد الجناينيه من انهم يبقوا حاجه اى حاجه عدى هوا وغرق المعديه مش تلومه اصله ايه ابن جناينى وعالاصل دور طبعا مش كل الجناينيه هوا دا بس قال ايه لازم حيازة زراعية عشان يبقى الواد عينيه مليانه ولازم مركز اجتماعى ولازم يكون ساكن فى شارع كذا فى عمارة كذا واسم امه كذا وطبعا دى شروط موضوعيه لكن احنا اللى ولاد ..... مش بنفهم فى الموضوعية والمتشاليه ولا حتى الملوخية والناس دى حلوة اصل ابن الباشا لما يبقى باشا يبقى واخد على البوش لان ابوه باشا لكن انتوا والعيال اللى جزمهم مقطعه وبيمشوا يعرجوا عشان يداروا قطع الجزمة وبيقعدوا ضامين رجليهم عشان يداروا رقعة البنطلون هتخشوا تتستروا على الحوش اللى زيكوا وتعاملوهم كانهم بنى ادمين والاغرب يا جدع ان الجناينيه رغم انهم متاكدين ان اولادهم اغلى ماعندهم هيطلعوا عاطلين ولو كانوا اوائل ونوابغ وانهم هيضربوا بالجزم عشان يتعينوا بعقد كناس بالسرحه او ترزى بالقطعه دا لو لقوا رغم كدا الجناينيه ساكتين  يا اسيادنا اتكلموا ما يتكلموش الطموا ما يلطموش طب كحوا ما يكحوش  طب ايه ذنب اولادكم ايه جريمتهم ليه مش يبقوا ظباط ؟ اقولك انا انهم اولادكم اولاد العجز والخنوع والخضوع والصمت فيستاهلوا وانتوا بردوا تستاهلوا فاعلم اخى الجناينى ان سبب تعاسة اولادك ودمار حياتهم انهم اولاد الجناينى .......لا ان ابن الجناينى بقى ظابط

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

مأساة بهية …..قضية نسعى لتدويلها الحلقة الاولى

image

فى قرية سيبها لله التي تحولت بفعل اعوجاج الألسن وجهل أهلها إلى قرية سبهلالا ولدت وترعرعت بهية لأب وأم كلاهما لا يعرف إلا الخنوع والصمت والمشي داخل الحيط فهو باب الأمان ودرب الستر فدائما إحنا ومالنا وخلينا في حالنا
لذا لم تختار بهية أن تكون سيدة الحدث أو نجمة القضية لكن اللي يخاف من العفريت يطلع له فلسبهلالا عمدة ولعمدة ابن وللابن طبائع وللطبائع أذى وقد وقع الأذى على بهية فلم يجد حميدة ابن العمدة هدفا للتسلية سوى بهية وتحديدا صدر بهية ما أن رآها حتى حدفها بالاستفندية فوقعت على صدرها مما اضحك زملاته الأفندية ولان بهية لا تملك الا شيئين السمعة والشرف فقد قررت أن تحمل الاستفندية وتذهب للعمدة لأنصفاها لأنها وكذا حميدة كلاهما مواطن له كامل حقوق المواطنة وكون حميدة ابن العمدة فهذا إلزام له أن يكون قدوة وعلى العمدة أن ينكل به ولا يكتفي بعقابه فسيدنا عمر أقام الحد على ابنه مرتين واستحضره للحجاز على دابة صغيرة كسرت عظامه والعمدة رجل طيب ويعرف ربنا وهو الضمانة الأخيرة للشعب هكذا حدثت بهية نفسها
وصلت بهية إلى دوار العمدة وتقدمت بشكواها فأمرها بالانتظار ولم يحرر لها مظلمة أو يحقق لها شكوى وانتظرت بهية فبات الانتظار ظلما جديدا لها والأفندية زملات حميدة أفندي ابن العمدة يمرون أمام حميدة ينظرون إليها متهكمين من تلك الساذجة التي جاءت لتشكى ظالمها لطاغيتها فمن الذي صنع حميدة ومن جعل منه مسخا دنيئا لا يبالى بالشرف والكرامة ولا يعرف حرمات الله لقد اشتكت بهية رداءة الصنعة لصانعها أحست بهية بالقهر ومرت ساعات وتداولت الألسن شكواها وحضر أصدقاء العمدة ولكل واحد منهم حميدة أهم من العدل ومن الشرف وحتى أهم من مكانة وضعها الله لإمام عادل في ظل عرشه فألاهم هو عرش العمودية الذي لا يضاهيه عرش توافد أصدقاء العمدة لإقناع بهية بالتنازل عن سمعتها وشرفها وان تبحث عن ترضية فأما أن يعتذر لها حميدة أفندي ابن العمدة أو أن تقبل مبلغ يوازى شرفها أحست بهية بالقهر ولم تجد بيدها إلا تلك الاستفندية التي أصبحت كتلة مبلله في يد بهية فرفعت يدها حاملة معها كل ذرات الكرامة والحزن على الشرف وألقت ما تبقى من الاستفندية في وجه حميدة أفندي ابن العمدة وفجأة تحولت بهية إلى متهمة وتحول حميدة أفندي إلى مجني عليه بغض النظر عن ما قد يقال عن الفعل المجرم أو رد الفعل المباح تحركت عجلة العدالة وحررت الأوراق وجرت الأقلام تسطر لتمنح حميدة أفندي ما حرمت منه بهية ...التحقيق لو أنصفت عدالة القانون بهية ما لجأت لعدالة الغاب هكذا همست بهية لنفسها

حررت الأوراق وشهد الشهود من العمد والأفندية وكلا منهم شهد لنفسه فلكل عمدة أفندي وكل أفندي له ألف بهية تدينه لو أدين حميدة وتم التحفظ على بهية وحدد موعد للمحاكمة بتهم الاعتداء على حميدة أفندي حدقا بالاستفندية وتعكير صفو حميدة أفندي وزملاته الأفندية و إتلاف باب العمدة بالطرق عليه بعنف وإيقاظ غفير نظامي من النوم أناء الخدمة و النظر بطريقة غير لائقة لحميدة أفندي وزملاته الأفندية .
وجلست لتشدو في زنزانتها مظلمتهايا حضرة العمدة ،ابنك حميدة حدفني بالسفندية،وقعت على صدري ضحكوا علي زملاتة الأفندية
يرضيك يا عمدة علشان ابن عمدة يعمل كدة كدة فية
إحنا غلابة،ومحناش غلابة
قيمه الغلابة وسعدهم شرف الصبيه
ومن زنزانتها خرجت الأغنية إلى سبهلالا غنت سبهلالا وتوافد الناس حول الدوار وتجمعوا لمؤزرة بهية فرأى العمد أن في التجمع أمر مريب وظلوا يبحثون عن تلك الجهة التي حشدت كل هؤلاء المساكين للتجمع فليست الواقعة الأولى فحميدة لم يكن بالأمس شيخ منبر وطول عمره هو وكل حميدة يهيمون مفسدين في الأرض وأهل القرية بتستحمل أشمعنا المرة دي وبعدين أهل القرية دول ناس فيهم الوحش والنصاب وبيغلطوا زى البشر هكذا قال العمدة مفكرا بصوت جهوري وتسأل هل يكون لكوبانية المياه يد في تجميع الفلاحين للتغطية على مشكلة انقطاع المياه وقد تكون شبكة الكهرباء وفكر في كل شيء إلا أن يكون من جمعهم الإحساس بالظلم والخوف على الشرف فمن أين للعمدة أن يعرف الشرف .
انعقدت الجلسة واختير شقيق العمدة وعم حميدة أفندي للحكم في القضية وتكلمت بهية وقالت شكواها لكن عم حميدة أفندي كان يحرك رأسه طول الجلسة ويتحسس جعبته وفى نهاية الجلسة اخرج من جعبته ورقة مكتوبة القها فوق مصطبة الدوار وفر هاربا والورقة كانت حكما والحكم لم يكن مستهل بسم الله ولا بسم أهل القرية كان الحكم بسم من أجلسني هاهنا لأقضى بينكم ومن أجلسه لم يكن مجهولا انه العمدة إذن ليصدر الحكم بسم العمدة فان الله قد حرم على نفسه الظلم والعمدة احل لنفسه أن يسرق مكان ومستقبل وحلم احد المتفوقين من أبناء القرية لابنه الأفندي فكيف يعدل سارق كيف تنتظر العدل ممن لم يصل إلى منصة العدل إلا بظلم .
قضى بحبس بهية في محاكمة دامت لدقائق لسنوات قرر عم حميدة أفندي أن يحبس المجني عليها لتجرأها على الشكوى انتصر العمد والافندية وثأروا ونكلوا ببهية حكم رادع أعاد للعمودية هيبتها ومكانتها في الدنيا أما مكانة الآخرة فلم يفكر بها العمدة يوما ليخاف عليها فهو عمدة ابن عمدة وسيكون أبو عمدة وجد عمدة فأبيه الذي جعله عمدة فعليه أن يحكم بما انزل أبوه أما أهل القرية فالله هو الذي خلقهم مساكين لذا فإنهم يطلبون أن يحكم بما انزل الله لكل من الطرفين منطقه الذي لن يقره الأخر ولن يتفهمه فالمساكين يطلبون العدل والعمد يطلبون الهيبة وكلا الفريقين لا يعرف معنى ما يطلبه الأخر ولا يملكه ولن يسعى لامتلاكه.

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

الى فخامة السيد رئيس الجمهورية:غير الشعب


فخامة الرئيس ترفض تغيير الدستور وترفض تغيير الوزارة  وترفض تغيير حالة الطوارىء وترفض تغيير قانون الاحزاب وحتى ترفض ان تغيير شكل المعارضة المطلب الاخير لسيادتكم غيرنا نعم غيرنا نطالب بتغير الشعب
فخامة السيد رئيس الجمهورية
تحية طيبة تليق بما لسيادتكم من اجلالا وتقدير
اتشرف بان اعرف نفسى لفخامتكم وسازيل رسالتى بتوقيعى انا مواطن مصرى لا احمل لسيادتكم اى ضغينة ولا يعنينى الشؤون العليا للدولة لست عضو فى اي حزب من الاحزاب وكذلك لست عضو باى حركة اوتيار باختصار شديد لا احمل سوى هوية واحده اننى مصرى واتشرف بارسال هذا الخطاب لسيادتكم لسبب بسيط اننا خايفين طول الوقت خايفين بنام خايفين الباب يخبط تطلع حملة احكلم تقبض علينا طب احنا مش حرامي ومش عندنا قضايا لكن فى  المرض اللعين اللى اسمه تشابه الاسماء اللى خلا الحملة تقبض على احمد حسن بدلا من فتحى بدران لا وخلته يسدد الغرامة نرجع للخوف بنام خايفين الباب يخبط نصحى خايفين نلاقى المياه مقطوعه ونخاف لو لقينا المياه ندوقها واحنا بنتمضمض ليكون طعمها كلور ولا شبه ولا مجارى ننزل خايفين يكون العيش خلص وخايفين يكون الطابور زحمة وخايفين يكون فى ناس وسطه كتير ياخدوا العيش الموجود كله واخيرا ناخد العجين المليان كتل تراب اللى اسمه عيش تصدق بالله يا ريس بنخاف واحنا بناكله يكون فى مسمار ولا خشبة بنقعد نمضغ كل لقمة ساعه بس والله لا نحمل لاى حد من اللى بياكل عيش افرنجى اي حقد دى ارزاق احنا والله مش عايز غير العيش المدعم دا بس نضيف وبكرامة دا عيش عيش يا ريس حاف حتى نفسنا مش نتذل عشانه .
المهم نرجع البيت متاخرين من الطابور مش ناكل من العيش اللى جبناه عشان نلحق اشغالنا ننزل الشغل خايفين نكون اتاخرنا كل محلاتنا مش عليها اسماء مع ان اصحابها طالع عينهم عشان يفتحوها بس خايفين من ايه ؟من الشنط  واسمحى سيادتك افسر خايفين من الشنط يعنى ايه  يعنى خايفين من الضرائب وخايفين من التأمينات وخايفين من مكتب العمل وخايفين من النظافة وخايفين من البيئة وخايفين من الكهرباء وخايفين من الموازين وخايفين من المصنفات وخايفين من السجل التجارى طبعا دول مش اصحاب مؤسسات دول اصحاب محل بقاله فيه بالف جنية بضاعه وبيتعمل لهم فى اليوم عشر محاضر مش لانه مخالف لكن عشان الموظف ملزم بحصيله  وخايف مش يحققها فلازم المواطن يدفعها من قوت عياله والعبارة التقليدية للموظف نقى لك محضر .
ومش هاقول انى بامشى خايف لان شوارعنا مش فيها رصيف والعربيات ركنه على جنب الطريق وانى بامشى فى نص الشارع لان ربنا بيستر واللى زينا كمان مش بيتمسكوا بالحياة قوى دا ياريس اول ساعات الخوف الصباحى عندنا انواع تانى من الخوف زى الخوف الملازم مثال انك ابنك ولا امك ولا انت بطنك توجعك تخاف تكشف ليكون فيرس سى ولا فشل كلوي من الميه ربنا يعافينا ولا نكح فنخاف يطلع انفلونزا طيور ولا خنازير فخلى البيطخه مقفوله على اللى فيها حاكم النفر منا زى التربه فى بلاوي الدنيا فاحسن ما يفتحهاش ولو استمر الالم نخاف نكشف اصل المستشفى الاميرى ربنا ما يكتبها على انسان والله ياريس الدكاترة بيخافوا يعالجوا العيان ويقولوا دى مسئوليه اطلع على مستشفى الجامعة مع ان بلدنا فيها مستشفى مركزى ومبنى فخم ولو قلنا يا روح ما بعدك روح واكشف بره ولو هتبيع هدومك , الدكاترة بردوا بتوعنا اقاليم زينا ولهم حق عيادة فى بير سلم واوضة عمليات بلدى  اصل هنا العملية بتتعمل بملاليم يعنى القيصريه بخمسمية جنية اسمع ان بره بره مصر يعنى بمبالغ ضخمه لكن ربنا بيرزق البرد على قد الغطا والاعمار بيد الله ومش بتشرى بكنوز الدنيا .
وطبعا فى الخوف اللى بعانيه كل اللى عنده بنت من انها ربنا مش يكرمها بأبن الحلال عشان ظروف الشباب وما فوق الشباب لحد الاربعين وعشان الايجارات ,طب والله يا فخامة الرئيس احنا عندنا ايجارات وصلت الف جنية واحنا فى الارياف وشقق 60 و70 متر الشاب هيجيب منين ولو لقى شقة اي كلام ب500 جنية لسه عايز ياكل ويشرب ويلبس وان شاء الله مش هيمرض ما هو ربنا بردوا بيرزق البرد على قد الغطا يبقى طبعا مش فى جواز يعنى فى بنات واولاد مطرح ما تولدوا مطرح ما هيموتوا فى بيوت اهليهم ولو جه ابن الحلال مين ابن مين اللى محوش لكل بنت 20 ولا 30 الف جنية عشان يسترها طب لو عنده بنتين  لكن والله الاختراع المصرى العظيم اللى اسمه الجمعيات الجمعيات بتاعت الدور والقبض والاول والاخير مش الجمعيات الخيرية الجمعيات دى  وسيله عظيمة للتعاون ما بنا وياما سترت بيوت الحمد لله .
وطبعا لنا نظريات فى الخوف يعنى ان الخوف لما بيزيد قوى بيتحول للامبالاه وتعايش كامل وانسجام معاه يعنى زمان كنا بنخاف على مستقبل الاولاد ونفكر فى مستقبلهم طبعا الحمد لله دلوقتى مش بنقول لعيل ذاكر ما اللى قبله ذاكر عمل ايه ؟ ارتحنا وعرفنا ان مش لهم مستقبل ويمكن فخامتك لو استدعيت اصحاب السعادة وزراء الداخلية والدفاع والعدل وسألتهم عن عدد المقبولين فى الشرطة والحربية والنيابة من اللى بطاقة ابوه تحمل مهنة عامل عادى ولا عامل زراعى لا بلاش عمال ……ابوه موظف بادارة الاوقاف ولا مدرس ولا حتى موظف بالبريد طب بلاش المناصب حضرتك استدعى وزير القوى العامله واسأل نفس السؤال حضرتك هتعرف ان احنا ولادنا مش لهم مستقبل مش عشان اولادنا مش جايبين تقديرات ابدا لكن عشان اولادنا واحنا اللى مش جايبين تقدير فى الدنيا.
احنا يا ريس مش فارقه معنا الكلام المعقد بتاع مين يمسك الدولة وتداول السلطة ونظام نيابى والعداله الاجتماعية وكلام كتير مش نعرف نقوله ومدام سيادتك مفيش تغيير للسلطة غيّر الشعب غيّّرنا احنا بالله عليك يا ريس نفسنا ما نخافش نفسنا نفرح نحس ان العيال فى امل فى بكرة بتاعهم وان اللى هيذاكر هينجح عشان يكمل نجاح فى حياته مش هينجح عشان يعلق الشهادة فى التوك توك ولا فى واجهة محل المحمول  عايزين نحس ان اللى هيحمينا من بطش السلطة اننا شرفاء مش اننا مسنودين ,عايزين ننام واحنا مطمنين ونمرض واحنا مطمنين ناكل عيش من غير ذل ونشرب ونستطعم الميه العيش والميه والنومه كتير يا ريس ان العيال تاخد حقها فى الدنيا كتير طب اقول حضرتك اعمل لابناء الشعب نسبة ولو 10 % من التعينات كتير يا ريس طب النسبة اللى تشوفها فخامتك اهو على الاقل نعرف ان فى البلد من كل عشر باشوات واحد مننا طيب انا مش هاقول حاجه يا ريس اعمل اللى فخامتك شايفة باى طريقة بس بالله عليك يا ريس غيرنا خلينا مش نخاف خلينا نفرح .
انا باعت يا ريس عشان بقيت خايف نخاف اكتر من كده عشان تعبت من الخوف وقررت انى اقول اللى فى نفسى عشان يبقى فى حياتى عملت حاجه من غير خوف مرة ولفخامتكم عظيم الشكر والتقدير لسماع شكوانا
واحد من الغلابة اسمى
محمد اوبرا